موضوع: آداب المرأة المسلمة في الطريق (2) الثلاثاء يناير 29, 2013 1:26 pm
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله آداب المرأة المسلمة في الطريق
جمعها عبد الفتاح الصومالي الإسحاقي الكندي
تقديم الشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله
باب تحريم خروج المرأة متعطرة عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا ، يعني : زانية )) . [أخرجه أبو داود : 8 : 478 والنسائي : 8 : 153 والدارمي : 2 : 279 وابن خزيمة : 3 : 91 ] وهو حديث صحيح .
قال المباركفوري رحمه الله : لأنها هيجت شهوة الرجال بعطرها ، وحملته على النظر إليها ، ون نظر إليها فقد زنى بعينه ، فهي سبب زنا العين ، فهي آثمة . [ تحفة الأحوذي : 8 : 78 ] .
باب تحريم الخلوة بالأجنبية عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل من الأنصار أرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت )) . [ رواه البخاري 1862 ومسلم1341 ] . وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم)) . [ رواه البخاري : 5232 ومسلم : 2172 ] .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : المرأة الأجنبية هي التي ليس بينك وبينها محرم ، مثل بنت العم وبنت العمة ، وبنت الخالة وما أشبه ذلك .
وقال رحمه الله : ومن الخلوة بالسائق ، يعني الإنسان عنده سائق وله امرأة أو بنت لا يحل له أن يجعل السائق مع المرأة أو البنت وحدها إلا مع ذي محرم ، لأن الخلوة في السيارة أقوى من الخلوة في البيت ، إذ أن الخلوة في السيارة يستطيع أن يتفاهم معها ثم يذهبان إلى أي مكان ويفعل بها الفاحشة ، من الذي يمنعهن لهذا يحرم على الإنسان أن يمكن أهله من زوجة أو أخت أو بنت من أن تركب وحدها مع السائق ، ولو بقدر خمس خطوات ، أبدا لا يجوز . [ شرح رياض الصالحين 4 :384 ] .
قال بعض السلف : لا تخلون بامرأة ولو أ ن تعلمها القرآن . [ تحفة المجيب : 252 ]
قالت اللجنة الدائمة :
ليس المراد بالخلوة شرعا انفراد الرجل بامرأة أجنبية منه في بيت بعيدا عن أعين الناس فقط ، بل تشمل انفراده بها في مكان تناجيه ويناجيها ، وتدور بينهما الأحاديث ولو على مرأى من الناس دون سماع حديثهما . [ الفتاوى : 17 : 57 ] .
وقالت : لا يجوز للمرأة أن تخلوا مع الرجل الذي ليس من محارمها لا في المتاجر ولا غيرها . [ الفتاوى : 17: 166 ] .
باب وجوب الحياء عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) . [ رواه البخاري 78 كتاب الأدب ، ومسلم: كتاب الإيمان :1 ].
قال المناوي رحمه الله: الحياء خير كله ، لأن مبدأه انكسار يلحق الإنسان مخافة نسبته إلى القبيح ، ونهايته ترك القبيح ، وكلاهما خير . اه
باب ليس للنساء وسط الطريق قال الله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) [الأحزاب : 33 ] . قال مجاهد : كانت المرأة تمشي بين يدي الرجال فذلك تبرج الجاهلية . [ انظر تفسير ابن كثير : 6 : 246 ] . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس للنساء وسط الطريق )) . [أخرجه ابن حبان 1969 ، وابن عدي 1 : 192 ، والخلص في الفوائد 9 : 5 : 2 وحسنه العلامة الألباني في الصحيحة 856 ] . وعن أبي أسيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق : (( استخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافة الطريق )) فكانت المرأة تلتصق بالجدار من لصوقها به . [ أخرجه أبو داود 5272 ، والهيثم بن كليب في مسنده : 1:190 ، والبيهقي في الشعب ، وفيه شداد بن أبي عمرو وهو مجهول ، ولكن حسنه العلام الألباني بطرقه وشواهده ، انظر الصحيحة 856 ] .
قالت اللجنة الدائمة
واختلاط الرجال بالنساء اختلاطا يثير الفتنة ويكون ذريعة للفساد : حرام . اه