اشارات المرور تُنظم حياتنا كي لا نقع في الحوادث .. التي قد تجعلنا نخسر أرواحنا .. ولا نصل إلى وجهتنا المطلوبة آبداً .. كذلك هي اشارات المرور الآسلامية .. تُنظم لنا أمور حياتنا الدينية والاجتماعية .. لنصل جميعاً الى وجهتنا المرغوبة وهي (الجنة ) .. نسأل الله أن يجعلنا من أهلها تجنباً للحوادث الوخيمة التي قد تجعل من نهاية مطافنا ( نار ) نسأل الله أن يعصمنا منها .. نسأل الله السلآمة ..
يجب علينا التوقف عند هذه الاشارة .. ! فْ إن العاقبة وخيمة .. وليس لنا قوة ولا تحمل أمام عظمة الخالق لنعصيه ! فْ قدرنا وشأننا حقير وصغير .. العظمة والكبر والقوة لله وحدة عز وجل .. توقف .. توقف .. توقف .. واحذرى من تجاوز هذه الاشارة بكل ماتحمله من قوة ..
.
1 عبد الله بن مسعود عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
مثقال ذرة .. ! فكيف بمن حمل قلبه موازين من الكبر .. ! ألم يعلم الأنسان بأنه مهما على وكبر شأنه .. سوف يقضي أيامه الحقيقة في حفرة من تراب .. نهايتنآ قبر وملكين وظلمة وحساب شديد لو علم بذلك لما تملك قلبه ذرة من كبر .. ولعرف شأنه وحجمه الحقيقي أمام عظمة الخالق عز وجل .. نسأل الله أن لا يجعلنا من أصحاب الكبر .. ف إنه يولد النفور والبعد عن محبة الناس ..
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلّ الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) أخرجه مسلم .
الظلم ظلمات يوم القيامة .. ! وما أعظم شأنه عند الله عز وجل .. الجميع في الحياة الواقعية .. يسعد ويفرح حينما يرقى إلى أعلى المراتب والمناصب .. وقد يغفل الأغلبية منهم بحجم وكبر هذه المسؤولية .. وأن العدل والظلم لابد أن تكون نصب عينيه في منصبه .. ! فيأخذه ظنه بنفسه واعجابه بمركزه لطرق بعيدة .. يصبح فيها الظلم ( عادة ) .. وما أظلم عاقبة الظلم عند الله ! فْ لنتقي الله في كل من يخضع لمسؤولياتنا .. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..
التأني والتفكير جيداً .. قبل إلحاق الأذى بالمسلمين .. ! بآختلاف أنواع الأذى ، لفظياً أو حسياً .. وعلى آختلاف أحكامه في الشريعة ، مكروهاً أو محرماً .. أو غير مستحب .. لأن هذا ليس من شأني الحكم فيه ، ولكني فقط أُذكر فْ الذكرى تنفع المؤمنين ..
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) البخاري
الاخلاص في نياتنا لله عز وجل .. في كل الأمور .. من قال لا إله الا الله يبتغي بذلك وجه الله .. وكم من أعمال خيّرة قد نفعلهآ لانها ( عادة ) .. أو لإرضاء والدينآ ، أو ليصبح منظرنا أمام الناس ( جميل ) .. وكلهآ هباءاً منثوراً .. فلنبتغي وجه الله تعالى ونخلص في النية .. ليكون العائد الروحاني علينا جميل .. واحساس بالرضى لا مثيل له ..
قال عليه الصلاة والسلام : ( من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم فلا يغشانا في مساجدنا ) البخاري
أذية المسلمين شأنها عظيم عند الله .. وأذيتهم بالرآئحة الغير طيبة من أقسى أنواع الأذية .. ف النظافة من الايمان .. وما أجمل المؤمن والنظافة عنوانه .. ولا يصدر منه الا الطيب .. بهذا نعكس أيضاً صورة مشرفة عن الاسلام والمسلمين .. ولا ننفر الناس ، ونبعدهم عنا .. وأنا شخصياً ممن أعتزلو الذهاب لأداء التراويح والتهجد بالمسجد .. بسبب هذه المشكلة وهذا الأذى .. ف أين أصبحنا يا مسلمين !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) متفق عليه.
عظيم هذا الحديث .. ورداً بليغاً على جميع الأفواه التي تحب أن تثرثر فقط .. ! توقف قليلاً عند هذه الاشارة الصفراء .. وفكر جيداً قبل أن تتحدث بأمر قد يضر غيرك ! قد لا ينفعه .. فلماذا تضره ؟ أن لم تقل خيراً ف الصمت هو أفضل طريقة .. هنالك العديد من الناس .. ان لم يعطك خيراً ف إنه لا يكف عنك شره ! والأمثلة في ذلك تطول .. فلنرتقي كـ مسلمين .. برقي أخلاق رسولنا عليه الصلاة والسلام .. فلنقل خيراً أو لنصمت .. !
أنطلق .. وسارع في الخيرات فإنها طريق سالكة .. لايوجد بهآ عثرات .. تقربنا من النهاية المنتظرة على أكمل وجه ..
.
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم . رواه مسلم
ما أجملك أيها الدين الاسلامي العظيم .. وما أعظمك يا رسولنا الكريم .. انها لروعة وجمال افشاء السلام بيننا .. تقرب الأرواح .. تذيب الحواجز ، وتضع البداية الطيبة لكل شيء .. وان كان القوم لايستحقون منا السلام .. ولكن لنأخذ بهذا الحديث ونلقيه .. لعل الله يرفع بها درجتنا عنده .. افشوا السلام بينكم =)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) متفق عليه.
أكرام الضيف .. ليس فقط بغرض العادات والتقاليد .. والخوف من ألسنة الناس .. ! بل لنبتغي به وجه الله الكريم تبارك وتعالى .. ف اكرام الضيف شرف للمؤمن .. وافتخار بهذا الدين الذي يدعو لأكرام الضيف .. وجعله يشعر بأنه في منزله ومكانه المعتاد عليه .. يالهذا الجمال في الاسلام .. ويالهذا الرقي ..