الزوجة الصغيرة
أو المخطوبة التى على وشك الزواج
كلا منا فى بداية حياتها الزوجية تريد أن يكون زوجها خالصا لها لا يفكر إلا فيها ولا يستجيب إلا لطلباتها و لا يتركها ويذهب إلى أى مكان إلا وتكون برفقته و لا ينفق إلا عليها
كل هذا من حقها أو تظن أنه من حقها
ولكن الحقيقة غير ذلك فهذا الزوج حينما أرتبط به أصبح ارتباط عائلة بعائله وليس فقط ارتباط زوج و زوجة
وأهم ما فى هذا الارتباط هو أم الزوج (حماتك)فهذه الأم هى التى ولدت لك هذا الزوج وسهرت عليه فى مرضه و أثناء مذكرته و أعتنت بتربيته و سلوكه حتى أصبح الرجل الذى تمنيتى أن يكون زوجا لك وأبا لأبناءك
فليس من المعقول أن تنتزعى منها ثروتها وحصاد جهادها دون حتى كلمة شكر أو معاملة طيبة من ناحيتك
أنك حين تصبحين أما وتعانين فى تربية أولادك سوف تدركين كم تشعر هذه الأم بالحزن الشديد وانت تعاملينها كعدوة لك مع أنها فى الحقيقة صاحبة الفضل عليك
ولذلك أتمنى من كل زوجة أن تراجع معاملتها لأم زوجها (حماتها) فى ضوء أنها صاحبة فضل عليها و أنها كما هى أم لزوجها فهى أما لها
وإليك بعض النصائح التى تفيدك فى هذا :
1
عليك أنت أيتها الزوجة البدء بالمعاملة الحسنة لأنك المستفيدة من هذه العلاقة
و أم الزوج هى الخاسرة فهى تفقد هى أدت ما عليها وتريد لو كلمة تقدير
2
لاتعتبرى حماتك عدوة لك وتعامليها معاملة الضرائر فهى لاتصلح زوجة لأبنها وانت لا تصلحين أما له
ولكن لكل منكما دورا فى حياة هذا الرجل
3
إذا كان زوجك بارا بوالدته وهو ماحث عليه الدين فكونى عونا له على ذلك و تراخى فى ذلك فكريه بأن الله أوصى بالأم
والحديث الشريف يقول :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال :
(يارسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك ، قال : ثممن ؟
قال : أمك ، قال ثم من ؟
قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك)
ولاحظى لم يقل رسول الله للرجل بدلا من أمك زوجتك
تذكرى وأنت تعاملين حماتك أنها أمك فهل تعاملين أمك بجفاء مهما فعلت معك5
ردى لزوجك حسن تعامله معك بالمعاملة الحسنة والطيبة لأمه
6
أجعلى المعاملة الحسنة لأم زوجك بنية نيل الرضا من الله وأن يرزقك الله عند الكبر بزوجة أبن تعاملك بما كنت تعاملين به حماتكطبعا فكل شئ زى ما بنقول أحنا فى مصر
(كله سلف ودين)
يعنى كما تفعلى تجدى وكما تزرعين تحصدى
7
حتى لو كانت حماتك شديدة أو فظة فالكلمة الطيبة صدقة و أوجدى لها العذر فهى أمرأة كبيرة فى السن و وهى تستقبل الآخرة وأنت أمامك العمر كله بأذن
أجعلى لك كل يوم مكالمة بينك و بين حماتك تسألين فيها عن صحتها وإذا كانت محتاجة أى شئ منك أو من أبنها
9
هدية صغيرة من الحين لآخر لن تكلفك شيئا وجبة طعام تحبها حماتك تصنعيها وتذهبى بها لها تكون لها أكبر ألاثر فى نفسها
دعوتها لقضاء بعض أيام عندك فى بيت أبنها سوف يدخل السعادة فى قلبها
أتركى زوجك يذهب إليها بمفرده كل فترة حتى تنفرد به قد يكون عندها من الموضوعات العائلية ما تريد مناقشته معه منفردين
11
لا تدلى برأيك فى موضوعاتهم العائلية إلا إذا طلب منك
12لاتكونى كثيرة الشكوى لزوجك من حماتك لأنه لن يكون فى صفك حتى لو كانت أمك مخطئة
إذا كان زوجك ميسور الحال فلا مانع أن يعطى أمه مبلغ ولو قليل كل شهر أو يذهب بها للطبيب يشترى لها دواء تحتاجه وتأكدى أن هذا المال سوف يعوضه الله عنه مضاعفا أضعافا
أجعلى أولادك منذ طفولتهم على ود وحب مع جدتهم لأن هذا يعطى الجدة شعورا كبيرا بالسعادة
فأعز الولد ولد الولد
كما نقول عندنا
وسوف أواصل معكن الموضوع
للامانة الموضوع منقول مع اضافتي لبعض التغيرات