yanni138
عدد المساهمات : 1640 تاريخ التسجيل : 28/11/2012
| موضوع: وصفة مجربة لكل عانس الجمعة يناير 25, 2013 12:04 pm | |
| في البداية أفتتح كلمتي المتواضعة بقوله تعالى ** ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ** هكذا علمنا القرآن كيف يكون الدعاء ، ومما لا شك فيه أن أكثر العوانس هن في غفلة عن هذا الدعاء وأمثاله مما يضفي على القلب المنكسر ضياء وأملا ، ذلك أننا من أمة ترحم الله تعالى بمقادير أفرادها وجماعاتها بأن عهد لنا بالدعاء تبديل الأقدار وتغيير المكتوب ، الأمر الذي لم تنله أمة من الأمم في زمن من الأزمان . فإن كان حالنا في شفير الهاوية أو مصيرنا على جرف هار لماذا لا نلتجأ الى الدعاء؟ أو تعنس أكثر نسائنا وترمل أكبر قدر من أمهاتنا لماذا نحيد عن مناجاة ربنا ؟ هو ذا السؤال لماذا تركنا سنة الدعاء ؟ لن أستفيض في أسباب عزوف أكثرنا عن الدعاء بقدر ما سأتحدث عن مصير العازفين عن هذه المزية ، وإلم يكن من طبعي اللجوء الى أسلوب الترغيب والترهيب فإن الأمر جلل...وكي لا أخرج عن موضوع الحلول المقترحة للعوانس سينصب المقال عليهن أكثر من غيرهن. نعم الدعاء في مكانة الدين بالغ أمره ، ومن شأنه - بلطف الله تعالى - أن تُغير به أقدار بأقدار ، ولعل اللبيب في غنا عن أي دليل...لكون مجرد رفع اليدين بالنداء الى خالق السماء فيه من الإستكانة كفاية حتى تهطل عليك نفحات الرحمن باليسر والتسديد ، أما الجافي الغليظ القلب أنى له الغوث من صدمات الحياة ، ولن يبالي الله تعالى بأي الأودية هلك ، فالحذر الحذر الأمر - كما قلت سالفا - جلل والمستهين به أحمق ، وكيف لا يوصف وأمثاله بالحمق وعليه حفظة كرام كتبة... فالمرأة التي طال إنتظارها للزواج بقدر إنتظارها وإنتظام عفافها نالت أعلى الدرجات وهي لا تدري ، والمرأة التي تعثر حظها كل حين مع القران بامتثال صبرها حازت أرفع المكانات عند بارئها وهي لا تعلم...حتى إن إجتهدت في الدعاء وإحتسبت وضعها لخالقها أتاها الفرج من حيث لا تدري. إنها سنة البلاء الذي عليه قام أمر السماء والأرض ، وبرخصة الدعاء فقط ينجلي هذا البلاء حتى تنكشف الغمة وتزول المحنة ، وكأن الحل بيد المرأة العانس وهي لا تعير لذلك إهتماما أو تلقي بالا.. والناظر الى المسألة بعين الإعتبار هو من يدرك سر الدعاء في كل حين ، فلو رجعنا الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم نلحظ المسألة بجلاء أكثر ، وكيف أن المرأة وقتها كانت لا تسأل أباها أو زوجها عن شيء - مهما بدى حقيرا - حتى تتوضأ للصلاة ثم تسأل الله حاجتها .أين هن نساءنا من هذا الخلق، وهل حقا وجدن مصيرهن كما أردن في غياب الدعاء حقا ؟ | |
|