yanni138
عدد المساهمات : 1640 تاريخ التسجيل : 28/11/2012
| موضوع: احذري الغيرة المفرطة........ الجمعة يناير 25, 2013 11:44 am | |
| [color:f1e1="darkorange"الغيرة ، ما الغيرة ؟ إنها:- شعور فطري في النفس الإنسانية ُخلق، وعاطفة تنشأ من الحب الشديد للتملك ، والأنانية ، تبدو جلية عندما يشك العبد أو يخاف أن يؤخذ منه أو يتحوَل عنه من يحبه ويرغب فيه ، أو أن ينافسه أحد عليه. الغيرة : - 1- غيرة من الشيء :- حب الاستئثار به ، وخوف وكراهة أن يزاحمه أحد عليه ، أو يشاركه فيه ، كغيرة من محبة ، وغيرة من تفوق ، بمنصب أو مال أو جمال . فترى الطفل يبكي ، يغار إذا رأى أمه تحمل طفلا غيره ، ويغار أحد الأبناء لاهتمام الأب أو الأم بأخ آخر له ، وتغار الأم على ابنها إذا تزوج وابتعد عنها قليلا ، وتغار الأخت ، والأخ ، وتغار الزوجة ، والزوج ، وأبناء الزوج ، وزوج الأم ، وزوجة الأب ، والأقارب ، والجيران، والباعة في الأسواق ، والأقران ، 2:- غيرة على الشيء :- وهي شدة الحرص على المحبوب أن يفوز به الغير دونه ، أو يشاركه في الفوز به ، أو أن يسيء إليه . كالغيرة على الدين ، والأعراض ، والأوطان ، والحرمات أن تنتهك أو يعبث بها العابثون . عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : - ( من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يكره ، فأما الذي يحب ، فالغيرة في الريبة ، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة ) صحيح الجامع 5905 . كيف نفرق بين غيرة [ الأنانية وحب التملك ] وهي الغيرة العادية الموجودة بالفطرة ، وغيرة [مايحبه الله تبارك وتعالى ويكرهه ] - أي الغيرة في الريبة ، والغيرة في غير ريبة -؟. إن غيرة الفطرة إذا هذبت بالإيمان ، والتقوى ، وطاعة الله تبارك وتعالى دون تعد لحدود الله وشرعه ، كانت ـــ [ غيرة محمودة ] ـــ يحبها الله تعالى ويرضى عنها ، كغيرة المؤمن من شهوات نفسه على نفسه ، وعلى قلبه ، ومن إعراضه عن الحق على إقباله ، ومن الصفات السيئة على الصفات الحسنة لديه . وكذلك غيرة المؤمن من غيره لربه : بأن يغضب لحدود الله ، لمحارم الله إذا انتهكت ، ولحقوقه سبحانه إذا تهاون بها غيره ، إنها ـــ الغيرة المحمودة ـــ التي يحبها الله تبارك وتعالى ويرضاها . فإن تركت الغيرة ولم تهذًب وتصقل بالتربية الإيمانية ، ترعرعت بأصحابها أمراض القلوب، كالكبر، والشح ، والبخل ، والغش ، والغل ، والغيبة ، والنميمة ، والتحسس ، والتجسس ، والحقد ، والحسد ، والشك ، وسوء الظن ، والظلم ، والعقوق ، واستبدلت أحكام الله تبارك وتعالى وشرائعه بالعصبية والأهواء ، والتقليد الأعمى ، كما هو واقع المسلمين في أيامنا !!. إن الغيرة غريزة بشرية ، قد تكون عند النساء والرجال على حد سواء ، وقيل أنها في النساء أشد ، فلا ينبغي إطلاق العنان لها ــ [ إفراطا وتفريطا ] بل يجب أن توزن بميزان الشارع الحكيم ، وأن يراعي العبد فيها الأدب مع الله تبارك وتعالى، فلا يحل حراما ، ولا يحرم حلالا ، ولا يتعدى حدودا . إن الغيرة إن وجدت بشكل لا يطاق ، كانت [ غيرة مذمومة ] لا يطيب معها عيش ولا يهدأ بال. يغار أصحابها غيرة عمياء ــ وأحيانا حقدا وحسدا ــ فيعينونَ على فراق أزواج ، وعقوق آباء ، وقطع أرحام ، وحرمان ميراث ، وشهادة زور . ومنهم من يذهبون إلى العرافين والدجالين، ليرضون حاجة في أنفسهم ، أو غلاً في صدورهم . لا يهمهم إن خسروا الدنيا والآخرة ، بسبب غيرتهم . قال الله تعالى :- ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم ِشنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) المائدة ــ 8 . ملامح شخصية الغيور ـــ[ غيرة مذمومة] ـــ : -
1: - إحساس داخلي بالنقص ، وضعف القــدرة والكفاءة . 2: - تضارب بين الطموحات ، والقدرة على إنجازاتها . 3: - حساسية مفرطة ، يصحبها قلق ، وسوء ظن ، وشك . 4: - إتباع الهوى ، والتقليل من شأن الآخرين ، واتهامهم بعدم الفهم والتقدير، بسبب الأنانية . 5: - المبالغة في الإعجاب بالنفس وتقييمها بعيدا عن حقيقتها . 6: - إلقاء اللوم على الآخرين عند الفشل والإحباط ، فإن لم يستطع ، أحال الأمر للمس، والسحر، والحسد . 7: - سرعة الغضب ، وعدم تمالك النفس ، والعجـلة ، وعدم الأناة والتثبت. وقد قتلت أخت ، بسبب قذف عرض تبيَن فيما بعد أنها منه بريئة !!. وطلقت أخرى ظلما ، لزيارة أخ لها في الرضاع ، لم يقتنع زوجها بهذه الأخوة !! . تقول أخت : يغار عليَ زوجي من الأهل ، والأرحام ، حتى من الأبناء !!. وكم من بيت نقضت أركانه ، فتهاوى لمكيدة الآباء والأمهات ، والأبناء ، والبنات ، والإخوة وزوجات الإخوة ، والضرائر ، وحتى الأخوات ، وغيرهم ؟؟!! . ناهيك عن غيرة الكثير من النساء على الأزواج ، يتزوج الرجل ، فإذا بزوجه المصون تغار عليه من أمه ، وأخته ، بل من جنس النساء . ومنهن من تعتبر السيارة بمثابة الضرة لها ، كذلك الأصحاب ، والعمل ، والهواية ، والقراءة ، والكتابة ، والدعوة ، لأنها تعتبر أن كل ذلك يشغله عنها، ويصرفه عن حقها . لقد كانت الغيرة موجودة ، في بيت النبوة ، بين نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ها هي السيدة عائشة رضي الله عنها من أحب نساء رسول الله إليه ، وأشدهن غيرة عليه ، لكنها لم تمنعه بحبها له حقا منحه الله تعالى إياه أو شرعا أدَاه . ولقد أهدته إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم إناء به طعام في يوم عائشة رضي الله عنهن فألقته فكسرته ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( طعام بطعام ، وإناء بإناء ) صحيح الجامع 3911 . وفي رواية : ( طعام كطعامها وإناء كإنائها ) صحيح الجامع 3912 . وقد قالت رضي الله عنها: ( ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة رضي الله عنها ، وما رأيتها قط ، ولكن كان يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثمَ يقطعها أعضاء ثمَ يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له ، كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ، فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد ) متفق عليه أما لنا في حسن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشرته ، وتوجيهه ، وفي خلق أمهات المؤمنين والصحب الكرام رضي الله عنهم أجمعين أسوة حسنة ؟؟ . أخواتي في الله عليكم بالغيرة المحمودة ، إذ أنها خاصية النفوس الشريفة الزكية ، التي زينت بتقوى الله تعالى والرضا بقضاه ، وهذبت بالأخلاق الكريمة ، ونقيت من الأخلاق الذميمة ، وتوقفت عند حدود الله ابتغاء مرضاة الله سبحانه ، " توحيدا واتباعا " اللهم ثبت الإيمان في قلوبنا، وفقهنا في ديننا ، وردنا إليك ردا جميلا . ...............منقول للافادة.....ارجو لكل واحدة من اخواتي ان تدعو لي دعوة بظهر الغيب ا] | |
|